هذه المجلة ترحب بمداد أقلامكم و كذلك بما ترونه مناسبًا و ذا فائدة للنشر.
بامكانكم إرسال مقترحاتكم و طلباتكم و المقالات على بريد المجلة :
___________________________

الحملة الظالمة لتشويه الحكام الصفويين

Posted ٤:٢٤ م by q8shia in التسميات:

الكاتب : الشيخ علي الكوراني العاملي

كيف ردَّ الشيعة غزو المغول*

_______

في ربع القرن الأخير تمت المزاوجة والوحدة التامة بين البعثيين والوهابيين في جميع المواد الإعلامية ضد الشيعة (الصفوين) ! فصرت تقرأ نفس المواد ونفس الأفكار والنصوص في مواقع الطرفين في النت
، وتسمعها من وسائل إعلامهم ، وتراها نفسها مطبوعة في الجرائد والمجلات والكتب والكراريس والمنشورات ! كلها تقول إن الصفويين فُرْسٌ متآمرون مع الغرب واليهود على الإسلام ، وأعداء للعرب والمسلمين ، وإنهم اخترعوا مذهب التشيع من أجل ضرب الإسلام السني الذي هو الإسلام الصحيح فقط !
لقد صوروا الحاضر بما يتخيلون ، ثم أسقطوه على التاريخ وارتكبوا لذلك الكذب الواضح الفاضح ، كقولهم إن الشاه إسماعيل الصفوي هو الذي شن الحرب على خلافة بني عثمان جُق ، وشَغَلَهم عن حربهم مع البرتغال ! .

  • ثوريون قلدوا النواصب بغير علم

لاشك في وجود نقاط ضعف في سياسات الصفويين وشخصيات ملوكهم ، فهم من هذه الجهة كغيرهم من أصحاب مشاريع الدول الذين خاضوا حروباً وصراعات مع القريب والبعيد ، وكغيرهم من الملوك الذين حكموا المسلمين فظلموا وعدلوا ، وخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً !
لكن ليس تقييمنا ولا تقييمهم من هذه الناحية ، بل من ناحية مذهبهم والخط العام لحركتهم.. فإلى هذا الفكر الستراتيجي يتوجه نقدهم، وعنه يتوجه دفاعنا .
كان الشباب الإيراني المسلم يعيش تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي ، المتحالف مع الغرب وإسرائيل ، المعادي للتوجهات العربية والإسلامية ، وكان الشباب يناضلون مع علمائهم لإسقاط نظامه وإقامة حكم إسلامي ، فقيل لهم إن حكم الشاه مثل حكم الصفويين ، فكلهم يتوارثون الحكم عن أب وجدّ ، فصدقوا هذه المقولة وحملوها شعاراً في نضالهم بدون علم ولادراسة للتاريخ!
وسافر بعضهم للدراسة في الغرب وسمعوا انتقاد الطلبة من بلاد عربية وإسلامية للشاه والصفويين ، فتناغموا معهم في ذلك وصدقوهم ، وحملوا أفكارهم وتهمهم للصفويين، وسوَّقوها في إعلام الثورة الإسلامية وأدبياتها ، وخلطوا حكم الصفويين بحكم الشاه ، وسرى انتقادهم الى المفردات التي يرونها سلبية من المجتمع الإيراني باعتبارها مفردات صفوية، وأكثروا تكرار ذم الصفوييين حتى كأن ذلك من شروط الثورية والتقدمية ، والتبرؤ من الرجعية !
ولم يعرف هؤلاء البسطاء أنهم جاؤوا ببضاعتهم من سوق النواصب والغربيين وأكاذيبهم ، وأخذوا يبيعونها في مجتمع الشيعة !
من باب المثال ، قالوا لهم إن السلطان سليم كان يمثل الخلافة الإسلامية العثمانية الشاملة للعالم الإسلامي ، والسلطان إسماعيل الصفوي كان يمثل القومية الإيرانية ومذهب التشيع ! فقبلوا منهم !
وهذا هو الإنهزام والجهل أمام كذب الخصوم ! فالسلطان سليم عندما هاجم إيران لم يكن خليفة ! بل كان سلطان قسم من تركيا وما ضموه اليها من مناطق البلقان وأوروبا الشرقية فقط . بينما كان السلطان إسماعيل سلطان إيران وما وراء النهر وقسم من القوقاز والعراق وساحل الخليج ، وكان حليفه السلطان قانصوه الغوري سلطان مصر وسوريا والحجاز وقسم من تركيا ، وكان السلطان الرسمي وعنده الخليفة العباسي . فلماذا يفترضون أنه كان يجب على السلطان إسماعيل أن يطيع العثمانيين؟ ولا يفترضون في السلطان سليم أن يطيع السلطان الشرعي والخليفة الشرعي الساكن في مصر ، كما كان يفعل آباؤه وأجداده مدة قرون ؟
ولماذا يحق للسلطان سليم المغولي أن يشن حرباً على سلطان مصر في سوريا ويأسر الخليفة العباسي ويأتي به الى بلده ويجبره على بيعته سلطاناً أو خليفة ، ولا يجوز للسلطان إسماعيل أن يعلن نفسه خليفة لكل المسلمين وهو قرشي علوي ، أشرف وأكرم من الخليفة العباسي ؟!
في اعتقادي أن هؤلاء الشباب المتحمسين لو قرؤوا مصادر التاريخ ، بالعربية أو بالفارسية ، أو بالفرنسية والإنكليزية ، لتغير رأيهم وعرفوا أنهم خدعوا خدعة كبيرة من كذابين مزورين للتاريخ ! والآن لم يفت الوقت ، فنحن بحاجة الى قراءة جديدة للتاريخ علمية ، لا سطحية مقلدة للوهابيون والقوميين المتعصبين !
وبهذه القراءة سنجد أن العثمانيين لم يكن لهم أرض في بلاد المسلمين إلا قسم من تركيا وساحلها ، فتوغلوا في أوروبا الشرقية ونجحوا وضموا الى دولتهم أكثر بلادها ، ثم بدؤوا بالتوغل في أوربا الغربية وحقق بايزيد نجاحات باهرة ضد البلغار والمجر والإيطاليين ، فخافت أوروبا منه وتحرك الفرنسيون بنشاط وأقنعوا ابنه سليم بالثورة على أبيه وقتله ، وإيقاف التوغل العثماني في أوروبا والتوجه الى شيعة الأناضول وديار بكر ، ثم الى إيران ، ثم الى سوريا ومصر ! فنفذ سليم خطتهم بالكامل وأعطى فرنسا امتيازات في كل بلاده لم تكن تحلم بها أبداً ، كما ستعرف !
كذلك أدعو هؤلاء الشباب الى قراءة التشيع بعمق من مصادره، وترك السطحية والشعارات الخداعة ، فما معنى تقسيم التشيع الى تشيع علوي وتشيع صفوي؟
إنه شعار ودعوى كبيرة محشوة بالإبهام الغموض ، ولذلك كان أول ما تحتاجه أن يفسر صاحبها مقصوده منها ؟
يقول إن التشيع العلوي هو الإسلام المحمدي الصافي ، وهو ثورة دائماً ، والتشيع الصفوي تشيعٌ دولة يدعو الى طاعتها !
أقول: ما دام التشيع هو الإسلام ، فهل يعقل أن ينزل الله تعالى ديناً يقتصر فيه على الأمر بالثورة وهدم الباطل ، بدون الأمر ببناء البديل الحق ؟
وبماذا تصف ثورة الصفويين على الباطل ، أليس تشيعاً علوياً ؟ وبماذا تصف عملية البناء التي تدعو اليها أنت بعد هدم الباطل فهل هي عمل صفوي وليس علوياً؟
إنها لغةٌ هلاميةٌ ضبابيةٌ ، يستعملها أصحابها هرباً من المنهج العلمي ، فيختار أحدهم ألفاظاً ذات أبعاد شعارية تهويلية ، ومنها مقولاتهم:

.
التشيّع العلوي تشيّع تقية المناضل ، والتشيّع الصفوي تشيّع الخامل !
التشيع العلوي تشيع الإجتهاد والإنفتاح ، والصفوي تشيع الجمود والانغلاق !
التشيّع العلوي الرجوع الى العالم المتخصص ، والصفوي هو الطاعة العمياء !
التشيّع العلوي تشيّع الإنسانية ، أما التشيّع الصفوي فتشيّع القومية !
التشيع العلوي تشيّع ثورة كربلاء ، والتشيّع الصفوي تشيّع مصيبة كربلاء !
التشيّع العلوي تشيّع الوحدة ، أما التشيّع الصفوي فهو تشيّع الفرقة !
التشيّع العلوي تشيّع التوحيد ، أما التشيّع الصفوي فهو تشيّع الشرك !
التشيّع العلوي تشيّع السنة ، أما التشيّع الصفوي فهو تشيّع البدعة !
التشيع العلوي يقارع الظالمين ، والتشيع الصفوي يخدم الظالمين .
التشيّع العلوي تشيع الإنتظار الإيجابي ، والتشيع الصفوي الإنتظار السلبي .
الى آخر التعابير التي اخترعها مؤلف الكتاب كالتسنن الأموي والمحمدي !

.
وجاء الدكتور سروش وهو من الحداثويين المغرمين بالغرب وبفرنسا خاصة ، فأمعن في أفكار شريعتي وأبحر في ضبابيتها ، وصعَّد حملته على التشيع الصفوي والإسلام الصفوي ، ودعا الى إسلام في إيران بدون أن يقلد الناس الفقهاء ! ومعناه أنه يدعو الناس لأن يقلدوه هو ! لأن الرجوع الى المتخصصين ضرورة حياتية .
كما طرح القراءات المتعددة للإسلام ، التي يطرحها المستشرقون الفرنسيون وتلاميذهم ، وهي دعوة تبدأ بنقد الوضع الحاضر ، وتدعو الى فتح باب الإجتهاد وتقبل الفهوم المختلفة ، لتصل الى تخريب ألفاظ النص الإسلامي وجعلها مفتوحة لأعمال الشيطنة في التحريف باسم التفسير .
ثم طرح عبد الكريم سروش أفكار الغربيين وبعض المتصوفة الذين يدعون الى عدم التقيد بأي دين ولا شرع ، في مقولته التي سمهاها (الصراطات المستقيمة) وهي تعني أن كل الطرق السماوية والأرضية تؤدي الى الله تعالى !
هذا ، وهو يقول إنه مسلم متضلع في الإسلام، يؤمن بقوله تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاتَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون .
ومعناه أنه يعرف اللغة العربية ، وأن الله العليم الحكيم عز وجل اختار للإسلام إسم (الصراط)وهو لفظ مفرد لا جمع له ، واختار لما قابله إسم (السُّبُل) وهو جمع سبيل !
لكن هذا المثقف الحداثوي يقول إن الله تعالى أفرد صراط الهدى بإسمٍ لاجمع له ولكني أنا أجمعه ، فأقول: (صراطات الهدى) ! فماذا تقول لشخص يدعي تديناً وفهماً وهو يقول: قال الله ولكني أقول !
على أني أشك في فهم العرب الحداثويين للغة العربية ، فكيف بغيرهم من الإيرانيين والأتراك والفرنسيين؟! ومن طريف معرفتهم بالعربية ما قاله الرئيس الإيراني السابق الدكتور بني صدر وكان يخطب في قم فقال: إذا وصلت الى نقطة لاتعرف فيها ماذا تفعل فلا تقف ، بل واصل سعيك وجاهد ، قال الله تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ !! ثم أخذ يطبق الآية على فكرته !!
ولهذا التخليط بدون علم وصل الدكتور سروش من (الصراطات المستقيمة) الى إنكار بديهيات الوحي باسم الحداثة والعلم ! وهذه نتيجة من يقلد الفرنسيين بدون أن يقرأ الإسلام من مصادره ولغته، إلا بعض كتابات حداثويين فرنسيين !
لايتسع المجال هنا للإفاضة في هذا الموضوع ، لكن ينبغي أن نشير الى جماعة أسسها المستشرقون الفرنسيون هي(الجماعة الحداثوية) وقد حاولوا أن يعطوها صفة الفكر والمنهج فقالوا: الفكر الحداثوي والمنهج الحداثوي ، وربَّوْا عليها تلاميذ وأطلقوهم في بلادنا باسم الحداثويين المجددين للثقافة والفكر الإسلامي ، وهم حفاة من العلم والفكر ، لم يقرؤوا الإسلام من مصادره ، ولا فهموا اللغة العربية .
لا أريد القول إن الدكتور شريعتي منهم ، لكنه دون شك متأثر بهم ، ومن أبرزهم في عصرنا الدكتور محمد أركون ، وهو جزائري فرنسي كثير الكلام بدون طائل ، ينتقد الإسلام والقرآن باسم الفكر الحداثوي ، ومن مؤلفاته مثلاً (أنسنة الإسلام) ومعناه أن الإسلام دين بدوي وحشي، فحضرته يدعو الى تفسير قرآنه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله بتفسير يجعلها إنسانية ! وهو في العمق كأساتذته ومربيه لايؤمن بالنبي صلى الله عليه وآله ولا بالوحي والقرآن ، لكنه يغطي ذلك ويتستر بأنه يدعو الى قراءات متعددة للإسلام لخدمة الإسلام ! وقد اقتدى به الدكتور سروش الى حد كبير مع الأسف !
ومشكلة هؤلاء الحداثويين أنهم أصحاب هدف سياسي بثوب علمي ! ولذلك يصرون على استعمال ألفاظ مبهمة غير محددة ، وهو أسلوب خداع علمي !
وقد ناقشت بعضهم في شبكات النت ودعوت بعضهم للمناظرة فتهرب ، وكتبت في نقد فراغهم العلمي ولغتهم التحريفية ! وأكتفي هنا بكلمات حول هذه النقطة :
إن اللغة الفكرية والثقافية أمر مهم يميز الفكر كما يميز الشخصية ، لذلك كانت اللغة التي يتكلم بها نبي الإسلام وأئمته صلوات الله عليهم والتي يكتب بها علماء الإسلام ودعاته.. لغةً فصيحة محددة لها قوانينها وأنظمتها في اختيار ألفاظها وتراكيبها ولها منطقها العام المشترك مع لغات العالم ، ومنطقها الخاص في كل علم ومجال !
لقد اهتم الله تعالى باللغة حتى أنه ربى اللغة العربية قروناً حتى تكاملت فأنزل بها كتابه ووحيه . وقد تعمق علماؤنا في بحث نظام استعمال الألفاظ والدلالات وقوانين التخاطب والبحث واإستدلال ، حتى كان قسم مباحث الألفاظ من علم أصول الفقه عندهم من أعمق الأبحاث في العالم !
لكن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم (حداثويين) يتركون كل قوانين اللغات ومنطق التخاطب ، ويصرون على استعمال ألفاظ وتراكيب جديدة ، لأنهم بحاجة لأن يكتبوا مبهماً في مبهم ! وقال كل شئ ولم يقل شيئاً ! وكفر ولم يكفر ! وآمن ولم يؤمن !
إنهم لايريدون الإعتراف بوجود لغة ذات أنظمة معينة في الفقه والعقيدة والفكر الإسلامي كما في الطب والهندسة وكل العلوم ! ويصرون على أن يأخذوا من يناقشهم الى وادي لغة مطاطة مشوهة التكوين والنمط ، خالية من الأصالة والوضوح والدقة في تحديد الأفكار والمسائل والقضايا ، لايفهمها حتى من يتكلم بها !
إن كبارهم ليسوا أكثر من مدعي علم ، فقد بلغ من ابتذال الدكتور أركون وادعائه الكاذب أنه: (دعي الى المشاركة في برنامج أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في باريس سنة1989م ، للحديث عن الأصول الإسلامية لحقوق الإنسان ، وبعد أن أنهى محاضرته ، انبرى له المستشرق الفرنسي أرنالديز ، الذي وصفه المترجم هاشم صالح لكتاب (الفكر الإسلامي نقد واجتهاد لأركون) بأنه المختص الوحيد في الإسلاميات ضمن الموجودين، فقال موجهاً كلامه لأركون:(سأدافع ولو للحظة عن كل أولئك الفقهاء والعلماء والمفسرين الذين طالما درستهم وعاشرت نصوصهم! سوف أذكِّر محمد أركون بأن هؤلاء الفقهاء كانوا نشطين جداً ، وأنهم حرّكوا النصوص القرآنية، وأنعشوها بتفاسيرهم إلى درجة أنه يصعب علينا اليوم، حتى باسم العلوم الإنسانية العزيزة جداً عليك يا سيد أركون، أن نجد فيهاشيئاً آخر جديداً غير الذي وجدوه).

(من شبكة ملتقى البحرين).
http://207.218.251.14/forumdisplay.php?s=409344d4c14887aca585bb53aeb1ba2c


وأخيراً ، فقد حمل السلفيون قميص الدكتور شريعتي ، وروجوا لمقولة التشيع الصفوي وطبلوا فيها في كتبهم ومنشوراتهم المعادية للتشيع ، حتى أوصلوها الى مقولة: التشيع العلوي يتولى عمر بن الخطاب ويحبه ، والتشيع الصفوي يتبرأ من عمر !

ووجدوا من القوميين (الشيعة)شخصاً يتحدث عن نظرية التشيع العلوي والعجمي المزعومة في قناة المستقلة المعروفة بعدائها للشيعة ، ويؤلف لهم كتاباً يروج به لهذه المقولة ن ويصفق له الوهابيون !
وكلها محاولات يائسة لتصنيف الشيعة الى أصناف وأقسام وهمية ، لعلهم يجدون منهم إمعات تتبعهم أو تتأثر بهم ، وتسوِّق بعض أفكارهم
!

_____

* المصدر.



0 تعليقات “الحملة الظالمة لتشويه الحكام الصفويين”

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تنويه :
جميـع ما يُنشر هنا لا يمثل الرأي الرسمي للموقع و مالكه المادي بل هي آراء للكتاب وهم يتحملون تبعة آرائهم ، وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم .