هذه المجلة ترحب بمداد أقلامكم و كذلك بما ترونه مناسبًا و ذا فائدة للنشر.
بامكانكم إرسال مقترحاتكم و طلباتكم و المقالات على بريد المجلة :
___________________________

الشيوعي الماوي حسن نصرالله .. كيفك رفيق؟

Posted ٣:٢٧ م by q8shia in التسميات:

الكاتب : mercury

شبكة هجر الثقافية *

______

  • على المستوى الادبي
تذكرت مشهداً حصل قبل خمس سنوات خلال ممارسة احد الطقوس الخطيرة في تسلق احد الاماكن الشاهقة .
تركني المعلم اقرر ماكنت اريد المتابعة او لا ..قررت المضي لاثبت شجاعتي وجرأتي .واثناء الصعود هبت عاصفة قوتها غير معهودة ... وفجأة توقفت الريح وهبط معلمي برشاقة غريبة ودعاني ان افعل مثله ...وصلت الى الاسفل وساقاي ترتجفان ..
قال لي : انا الذي جعل الريح تهب
قلت : لقتلي ؟
- بل لانقاذك ! فانت غير قادر على تسلق هذا الجبل وعندما سالتك عن رغبتك في الصعود كنت اختبر حكمتك لا قوتك .
ثم اضاف المعلم لم اختلقت امراً لم اوحِ لك به .فلو كنت تتقن التسلق لما كانت هناك مشكلة لكنك اردت ان تكون شجاعا في الوقت الذي كان الوقت يتطلب ذكاءً لا شجاعة . رواية حاج كومبوستيلا - باولو كويلو
  • على المستوى العسكري
ليس هناك استراتيجية عسكرية افضل من غيرها وتصلح لكل الاوضاع . كتاب علم فن الحرب - منير شفيق
  • تعريف
قرأت في احد تعاريف الحكمة بانها : وضع الشيء في مكانه !
ولا بأس بهذا التعريف فهو يشتمل على : فعل , والفعل بالضرورة يشتمل على زمن وعلى اسلوب .. بعبارة اخرى فعل الشيء الذي ينبغي في الوقت والشكل الذي ينبغي اذن الحكمة هو مبدأ حل المشكلات بكافة اشكالها ومراتبها ودعوني اخبركم بقصة اب رأى اعجاب ابنه الصغير بالتدخين والمدخنين لان اعمامه يقومون بذلك فماذا عليه ان يفعل هذا الاب ؟ كيف يثبت له بأن التدخين مضر ؟ وان اعمامه - قدوته - على خطأ ؟
ما قام به الاب يستحق التقدير فعلا فهو قال لابنه: يا بني ! اعلم انك تود التدخين وانا موافق على ذلك
الولد ( باندهاش ) : حقا يا ابي ؟؟
الأب: بالتأكيد لكن لدي شرط صغير
الولد : وماهو يا ابي؟
الأب : ستأخذ الآن مني سجارة وتشعلها وتسحب الدخان بكل ما أوتيت من القوة !
الأب اعطى السجارة لابنه و اشعلها .. سحب الولد الدخان بكل قوته وشعر باختناق رهيب ووابل من " الكحة " !
قال الولد لابيه وقد دمعت عيناه من فرط " الكحة " ! : ابي !
انها سيئة جدا جدا لماذا اعمامي يدخنون ؟؟
فقال الاب بطمئنينة : لان اعمامك حمير يا ابني فهل تود ان تكون حمارا ؟!
الان دعونا نتخيل عائلة اخرى بنفس المشكلة بان الولد الصغير يريد التدخين وتصور بان الاب قد انهال على ابنه بالضرب فماذا سيحدث ؟ ستتدخل الام وهي باكية : هد الولد حرام عليييييك
سيتألم الولد الذي يشعر بأن اباه رجل ظالم وسيتمرد شيئا فشيء ويحتقر والديه وسوف يدخن غصبا عليهم !
هكذا اراد الوالد ان يجعل ابنه يتجنب التدخين ولكن ما فعله هو تحريض الابن على التمرد والعقوق واحتقار والده !
  • على المستوى الدراسي
ايام المدرسة .. كنت ألاحظ صنفين من المدرسين استاذ يدخل الفصل وبيده عصى طــويــلــة ويقول للطلبة : اسمعوني يا بهايم !
قسما عزما ( عظماً ) الي بيتنفس بتكون امو داعية علييية !
هذا الصنف " العنيف " من الاساتذة يصطدم في كثير من الاحيان بطلبة يعشقون " العناد " او طلبة لدى ابائهم سلطة مالية او غيرها فتخيلوا حين يهان هذا الطالب ويركض الى ابويه وتُسلم الشكوى الى الادارة !
ويلاحظ الطلبة التغير المفاجأ في سلوك الاستاذ العنيف الى استاذ متردد !
= سقوط الهيبة كسقوط البنطلون الواسع من خاصرة شاب نحيل ..ولازلت اذكر استاذة اللغة العربية حين ضربت احدى التمليذات لانها تكلمت في الحصة وكانت المفاجأة ان تنزف يد هذه الفتاة !
صار الموقف تراجيديا جدا .. طالبة تبكي لان الاستاذة مزقت يداها .. وكان الحظ قد تحالف مع الاستاذة والفتاة لم تفكر في تقديم شكوى .. ( عاد حسافة كنت اكره هل استاذة ! )
الصنف الثاني هو صنف الوديع المسالم الذي يعامل جميع الطلبة بالين واللطف .. فما نصيبه الا التمرد وقلة الادب والى الان اتذكر استاذ في لغة العربية وكان من هذا الصنف .. واظن والله اعلم لو كنا محاسبون على شغبنا معه فحتى الحج لن يغفر موبقاتنا وجرائمنا فيما فعلنا في هذا المسكين !
مشكلة هذه النماذج انها تفتقر الى الحكمة بل نمطها في التفكير هو نمط " جمود " .. نمط يفتقر الى المرونة في علاج المشكلات
  • على مستوى العلاقات الزوجية
هناك عبارة يتداولها النساء : الريال تمشيه الكلمة الحلوة !
احداهن كان زوجها ( سكير ) لا يُعرف الا برائحته النتنة وكان يضربها دوما .. فكيف عالجت هذه المشكلة ؟
تراه فتقول له حبيبي ! حياتي !( كوميديا سوداء )
  • على مستوى القراءات المذهبية / الوهابية
لوهابية لا زالوا الى الان يفتخرون بتحليلهم السقيم , هو عن صلح الامام الحسن وخروج الامام الحسين الوهابي بهذا الاشكال تجاوز مبدأ عقلي مهم يستخدمه كل حكيم في العالم : هو عدم عزل الظاهرة والواحدة عن مجموع الظواهر المحيطة بها !
مثال بسيط : فالنفرض انت مدير في احد المراكز , وتأخر لديك موظف لخلل تقني اصيب بسيارته فهل من الحكمة والعدالة ان تخصم عليه الراتب , بحجة انه تاخر على مجيء !
تذكرت احد المسؤولين الذين لا يغفرون لتاخر موظفيهم الا في حال وجود " مرضية " , وصادف بان احد الموظفين قد تعطلت سيارته وتاخر عن المجيءفاقترح المسؤول وصفته السحرية : يا اخي سيارتك خربانة جيب مرضية
فاتى الموظف المسكين يخبرني : عمرك شفت ميكانيكي يعطي مرضية للسيارات ؟!
  • على مستوى القراءات المذهبية / الشيعة
الامر لا يقف عند الوهابية فقد بل يمتد الى بعض الشيعة الذين " يجلطونك " بتحليلاتهم الغريبة العجيبة !
فيأتي اليك احدهم ويقول لك بكل ثقة :يا اخي اخرس ! مالك ومال ظلامة الزهراء ؟؟
لو الامام علي لم يحاربهم حتى يحافظ على الوحدة الاسلامية , تاتي انت وتخالف الامام علي ؟!
ويأتي الاخر ويرحب مثلا باطروحات احمد الكاتب لانه يحب التطور ! واي شيء يطلق عليه تطور فهو يصفق له يُشكك بزيارة عاشوراء ويقفز فرحا كفتاة الكل يعرف بعهرها وجاء من يطلب الزواج منها !
سفيه ينتقد فقيه يقول لك يا اخي فالنتطور ! .. قشريتهم رهيبة تجعل المستشفيات تضج بذوي الالباب من جلطات " المخ "
  • على المستوى الوظيفي
احد المدراء سجل احد الموظفين غياب وهو موجود ويعود السبب في ذلك الى محاولة قرص هذا الموظف لانه انطوائي والمدير لا يعجبه هذا السلوك مع العلم ان هذا التغيب لا يأثر على الراتب ولا على التقييم الوظيفي هو محض ورقة رمزية ومع العلم ايضا هذا المدير كثيرا ما يراعي ظروف الموظفين في حال رغبتهم بالخرج من العمل لاتمام بعض الاشياء الملحة.
احد الذين سمعوا عن هذا الموقف قال : لو كنت في مكان الموظف لضربت المدير بشكل يقشعر له الابدان
سألته لماذا ؟
قال الكرامة يا اخي !
قلت له الكرامة لا تستخدم هنا فضرب المدير سيبب مشاكل اكبر وتطرد من وظيفتك وتجوع عائلتك و و وردة فعل العنيفة فالتكن على شيء يستحق التنازل عن الوظيفة مثل ان يقوم المدير بشتم احد المعصومين !
  • على مستوى الدعوة
تصور ان يأتي اليك احدهم و يستدل عليك في بطلان عقيدتك ولا تستجيب له فما يكون منه الا ان يمسك مقدساتك ويهينها ( تخيل شخص يحرق القرآن امامك ! ) هذا الاسلوب فعله نبي الله ابراهيم عليه السلام حين كسر مقدسات القوم و استهزأ بها لانه ببساطة وجد ان في رؤوس قومه قد صب به " الاسمنت " صبا !
فكان هذا الاسلوب هو الاسلوب المعقول مع اللامعقول الذي يمارسه قومه !
.
الأيدولوجية والحكمة
.
الان نصل الى الجزء الثاني من الموضوع الايدولوجية و المتأدلج ونضرب مثال على الصراع الاسلامي الليبرالي في الكويت حين تسأل الليبرالي من هو ادم سميث ؟ يقول لك هذا يصير حق الممثل الامريكي ويل سميث ؟!
تسأل الاسلامي منهم : حدثنا عن علم التوحيد ؟
يقول لا اله الا الله !
الليبرالي الاسلامي في الغالب تكون نزاعتها عن هيفاء وهبي والمراة العارية والمحتمشة كلاهما يغوص في هذا الجدال والغريب ان كلامها يتهم الاخر بالتخلف وتناسي القضايا الاولوية المشكلة ليست دائما في الايدلوجية بل غالبا ماتكون في ذلك المتأدلج التي يفتقر الى الحكمة !فالسيد حسن نصرالله نجاحه لا يعد بالدرجة الاولى الى انه عربي او شيعي او من حزب ولاية الفقية بل نجاحه ونجاح الكادر في ا لحزب يعود الى الحكمه والابداع يعود الى انه يعرف وضع الاشياء في محلها وفعل الشيء بالوقت والاسلوب الذي ينبغي لديه القدرة على الخطابة وتوظيف الاعلام والحرب النفسية ..كان حزب الله دائما ما يدعي ان اسلوبه في علاج المشكلات مع الاطراف اللبنانية هو باسلوب سلمي وحواري ودبلوماسي.
لكن ما الذي حدث حين تم مس خطوط الاتصالات لدى الحزب ؟
اشهار السلاح واقتحام معاقل واغلاق قناة المستقبل وشيء يدعوا الى الهلع والفزع !
وادعى الكثير من المنحطين بان سلوك حزب الله متناقض مع دعاويه ! يا لحجم المغالطة !
فدعوى الحوار السلمي هو مبني على افتراض سلمية الاطراف المتنازعة لا حين يتم اعلان الحرب و " التمادي " على شرايين الحزب !
فحين تختلف المعطيات الحكيم وحده يستطيع تحليلها وتشخيصها واختيار القرار المناسب بالوقت المناسب بالاسلوب المناسب !
اللهم ارزقنا الحكمة والحكماء ولا تسلط علينا الـ ..
وشكرا
_____


0 تعليقات “الشيوعي الماوي حسن نصرالله .. كيفك رفيق؟”

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تنويه :
جميـع ما يُنشر هنا لا يمثل الرأي الرسمي للموقع و مالكه المادي بل هي آراء للكتاب وهم يتحملون تبعة آرائهم ، وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم .